حين تزوجا، كانا مستوري الحال.. اشتريا سريرا ضيقا.. ضمّهما كزوجين محبوبين كل ليلة.. يحولهما العناق إلى كائن واحد بظهرين..
بعد تحسن الحال، استبدلا السرير القديم بسرير جديد أوسع..
بعد تجاوزهما سنّ الأربعين، استبدلا سريرهما بسريرين منفصلين في غرفة النوم..
بعدها بعقد من الزمن استبدلا غرفة النوم بغرفتين منفصلتين..
بعدها وقفا كهلين أمام قاض شاب.. رفع رأسه إليهما.. تأملهما ملياّ كأنه يراهما لأول مرة.. تأمل ما ورثه عن المرأة من زرقة عينيها وبياض بشرتها وما ورثه عن الرجل من قدّه الطويل وقسمات وجهه الحادة..
ونطق بالحكم..